مجال الحب أكبر وأوسع من الدائرة الضيقة التي يحصره بها الناس، وهي دائرة العلاقة بين الشاب والفتاة...فكلما ذكرت كلمة الحب يتبادر فورا إلى الأذهان أن هناك علاقة بين شاب وفتاة ؟!! حيث يقال أن فلان يحب فلانة، فهل يعقل أن ينحصر الحب في هذا الإطار الضيق!!! أقول لكم لا.. فالحب أسمى وأرقى من أن يكون شعورا بين شاب وفتاة!!! إن الحب عبارة عن كهرباء تسري في الجسد دون أن تعرف لها سبب سوى انك تتمتع من هذا الشعور، كحبك لنوع معين من الطعام، حبك لصديق، أو حبك لنوع سيارة معين أو... كل هذا يندرج تحت مسمى الحب، لكن يبقى الحب بين الذكر والأنثى هو اشهرها على الإطلاق . ارتبطت الرومانسية به، وبسببه قيل الشعر، وكتبت القصص، ونسجت أحداث الروايات، وأصبحت حياتنا دون شريك... حياة بلا أمل... والسؤال الذي يطرح نفسه: هو ما الذي يجعل للحب كل هذا البريق والبهجة ؟!! وما هو السر في الحب؟!! إن لي وجهة نظر قد يختلف الكثيرين معي بها، ألا وهي أن الحب لص يتسلل إلى قلوبنا بدون استئذان مما يؤدي إلى اختلال وظائفنا النفسية ويشل قدرتنا على إعادة ضبط هذه الوظائف( كلام فلسفة ) وأرى أن الذي يجعل الحب جميلا هو اللوعة والألم الذي يسببها !!! فلوعة انتظار المحبوب وألم فراق الحبيب هما اللذان يضفيان هذا البريق على الحب من لذة ومتعة!!! قد يكون رأيا غريبا ولكن هذا ما استخلصته من تجارب من خاضوا الحب وأود أن اذكر نقطة مهمة هنا وهي ذكر الكثيرين انهم احبوا من أول نظرة !!! فهل فعلا يوجد حب من أول نظرة!!! أعتقد أن كلمة إعجاب هي الكلمة الأنسب هنا بدلا من الحب!!! فالإعجاب هو أول باب يفتح لكي يؤدي في النهاية للحب!!! وهناك سؤال ملح آخر وهو هل يبنى الزواج على الحب أو أن الحب يأتي بعد الزواج؟
يقول علماء النفس المتخصصين إن 75% من حالات الطلاق التي أجريت عليها الدراسات كانت نتيجة لزواج مبني على حب!!!ويضيف هؤلاء الأطباء أن الحب الذي يأتي بعد الزواج نتيجة العشرة هو الذي يؤدي إلى استمرار الزواج?!! فهل هذا صحيح ؟!!! أترك الكرة في ملعب القراء ليجيبونني على هذا السؤال.